مقدمة 1



بعد ان ترك جانب معلمه جاء الي هذه القرية البعيدة , استيقظ الشاب من كابوس مزعج كان يراوده , لقد كان شاب من المرتزقة يدعي يوتو , في هذه القرية وافق علي خوض اول مهمة له فهل سيستطيع اتمامها ؟

لقد كانت قدماه تؤلماه , متي كانت اخر مرة اقتحم فيها الصحرا ءالحارقة , و مع ذلك هو ليس حر الخيار فيجب عليه النهوض و الركض و الا اُمسِكَ به و قُتِل

حتي اذ تعثر بحجر سينهض و يتابع الركض , حتي و ان اصطدم بالاشجار سينهض و يتابع الركض , و حتي اذ كانت جثة متحللة تلك التي اصطدم بها سينهض و سيتابع الركض , جذع , خوف و يأس , كل ما شعر به تحول الي دموع و بكاء انهمرت من عينيه

لم يمض الكثير من الوقت حتي اختفت شمس النهار فسقط علي الارض شاعرا بالراحة , لقد اختفي المه بالكامل , حاول ان يهدأ من روعه و ينظم معدل تنفسه و قبل ان يدرك , اذ بوشاح الظلام يحيط به في عالم من السكون
_________________________________________

فتح الشاب عينيه فجأة و جاءت اشعة الشمس الذهبية عبر النافذة و كأنهاجاءت تبدد هذا الكاوس المزعج لكن الشاب لم يهتم بهذا فاذ به ينهض ليمط عضلاته


ذلك الحلم مجددا , لم يفارقه هذا الحلم منذ ذلك اليوم ابدا حتي وصل لدرجة اثرت علي الشاب و اصابته بالاكتئاب

" حتي و ان مضت عشر سنواتمنذ ذلك الامر ......لا يوجد شئ يمكن القيام به الان "
قالها الشاب ناظرا لاسفل في حين فُتح باب الحجرة مصدرا صوت صرير معلنا دخول العجوز

ليتذكر الشاب

هذا صحيح , فبالأمس لم أخيم بالخارج بل بت في حانة


نظر العجوز في أرجاء الحجرة ثم تنهد قائلا

" هذا مؤسف مسافر-سان , لكنك قد بقيت في الحجرة اكثر مما دفعت له "

"ايه ..... مهلا ما الوقت الان ؟ "


" لقد انقضي منتصف النهار منذ وقت , لقد رن جرس الكنيسة الأول منذ فترة , و الان اسرع في تحضير حاجياتك حتي انظف الحجرة "

ليأخذ العجوز مكنسة بدون اي نقاس مع الشاب
قفز الشاب بسرعة ليجمع حاجياته , ثم شرع يرتدي بنطالاً جلدياً  مرناً حيث اعطاه افضلية الحركة دائما في اي معركة , و من العجلة اصدمت قدمه بالصفائح المعدنية الملتصقة بمنطقة القصبة

و بينما كانت قدماه تصرخان الما ..... ارتدي سترته الجلدية ذات الجيبين الجانبين و جيبا الصدر .... و لكن بالطيع لن تجدهما في اي مكان اذ به قد ارتدي السترة بالمقلوب ليسرع بخلعها و ارتدائها مرة اخري


بحق الجحيم لم انت بطء  لهذه الدرجة ؟!
قالها العجوز مفكرا

و بعدها ارتدي الشاب حزامه معلقاً به حقيبة ادواته , ليكتشف وجود شئ ناقص


لم<تكن> هناك

ليبهت وحه القتي و يشرع بالبحث في ارجاء الحجرة , لم تكن علي المنضدة او السرير فنظر اسفل الوسادة ليجد لا شئ اسفلها  , اينما بحث لم يتمكن من ايجاد<ها>  , لتبدأ حبيبات العرق الباردة بتغطيته معلنتاً استعداده لأسوأ الاحتمالات الممكنة


" هل سُرقت ؟! "


" ايها الزبون انها خارج الحجرة "


"ماذا ؟ "

كما قال العجوز تماما , لقد كان هناك متكئاً علي الحائط , غمد خنجر بني اللون محمر ذا مقبض مهترئ مرقع بقطع من القماش


امسك الصبي الخنجر بيده اليمني جاذبا مقبضه لينكشف عن نصل ابيض , علي هذا تري صورة الفتي منعكسة عليه و اذ به يحركه قليلا ليري انعكاس اشعة الشمس الذهبية عليه


لقد كان هذا دليلا علي اهتمام الشاب بهذا الخنجر بشكل كبير , اعاد النصل مرة اخري الي غمده ثم ربطه الي ظهره, <ها> كانت تشير الي هذه الكاتانا


اتجه الي الاسفل نحو كاونتر قديم بالي يجلس عليه رجل مريحا ذقنه علي يديه , كانت مهمة الرجل هي تسجيل دخول الزبائن , دون ان ينطق  ببنت شفة و كأن لسان حله يقول , فلتسرع يا هذا و لتدفع الفاتورة و أغرب من هنا


تقدم الفتي مسجلا اسمه بقلم ريشة و اضعا 10 عملات فوق الاسم , نظر في كيس النقود مرة اخري ليجد 15 عملة به و قد كان هذا المبلغ كافيا ليحظي بوجبة لائقة لدي اي متجر بالمدينة , و حينما كان الفتي يفكر فيما سيأكل علي الافطار


"مهلا يا فتي "


" ما الامر ؟ "


" سجلت خروجك متأخراً , ينقصك 10 عملات  لذلك "


تسجيل خروج متأخر , لحاجتهم لتنظيف الحانة يجب علي المؤجرين المغادرة باكرا و لكن بدفع بعض العملات الاضافية سيمكنك البقاء لبعض الوقت

و بسبب اسستغراق الفتي في النوم , سيتوجب عليه دفع رسوم اضافية مما يعني انه سيودع فكرة الافطار


طقطق الفتي لسانه ملقيا عشر عملات نقدية علي الكاونتر , اخذت العملات بالتدحرج حتي سقطت ارضا


التقط الرجل العملات من علي الارض في حين رأي الاسم المسجل المكتوب بطريقة فجة  <يوتو>

ليست هناك تعليقات