التاجر المنهار و المبيد العشبي



في اليوم التالي , في حانة القرية , أكمل يوتو مهمة النقابة

مرة اخري , في تلك الأرض العشبية , توجه يوتو ليحضر مس حزم من الأعشاب الطبية, و بدون وجود ما يعيقه عن عمله , بدأ في جمعهم


في طريق العودة , سار يوتو في طريق ضيق حينما كانت الشمس عل وشك المغيب ملطخة الأرض بلون الغسق الأحمر

لقد معلقاً علي كتفه كيساً كبيراً مليئاً بالأعشاب , و سبب جلبه لكميه اكثر من الكمية المطلوب هو ان يبيعها


لقد كان يفصله عن القرية مسافة ليس بالكبيرة فاذ بصوت غريب يصدر يدل علي دعسه علي شئ ما , و حيث ان عيناه لم تعتد بعد علي الرؤية في الظلام فهو لم يستطع ان يتبين ما كنه هذا الشئ

" آه ؟ "

أطلق يوتو صوت غريباً و نظر أسفل قدمه ليري ما الأمر

لقد كان رجلاً ذا عصابة رأس منهار علي الأرض يحمل حقيبة أكبر من حجمه بين ذراعيه

" هل تداعي و مات جوعاً ؟ "
فكر يوتو

لقد كان هذا تفكير يوتو في بادء الأمر بعد ان داس علي رأس الرجل , لكن من حجم هذه الحقيبة ستدرك انه يوجد بها الكثير من المؤن

ليتأكد , انحني يوتو واضعاً ثدهعلي عنق الرجل متفحصاً نبضه

لكن قبل ان ينتهي تحركت يد الرجل بسرعة ممسكة بكاحل يوتو , و في لحظتها أمسك يوتو برأس الرجل و ثبتها ارضاً, و بقدمه الاخري علي ظهر الرجل أعاق حركته باستخدام وزنه  و من ثم اخرج منجله واضعاً اياه علي عنق الرجل العارية


(منجل)

" أن تدعي الموت هكذا , يا لها من خدعة جيدة لكن اذ قمت باي حركة سأقتلك "


بعد ان ثُب أرضاً بواسطة يوتو , أفلت الرجل كاحله  و دأ يتمتم

لكن , بعد أن شعر يوتو بانزعاج الرجل ادرك ان هناك امر خاطئ , قام يوتو بقلب الرجل علي ظهره  ليلقي نظرة


لقد كان وجه الرجل شاحباً و جيوب سوداء تواجدت أسفل عينيه

وضع يوتو يده علي جبين الرجل ليري ما خطبه

" حمي ؟! "

ليبعد يده بسرعة , لقد كانت حرارته عالية  و بطريقة ما أدرك يوتو ما حدث , رجل مصاب بالحمي سقط من شدة الاعياء و عند مرور يوتو أمسك بكاحله طلباً للنجدة
هذا سئ

توجه يوتو للقرية حتي يجئب احد يساعده علي نقل الرجل و بعد وصولهم الي الجانة استعدوا الطبيب ليتفحصه

" اعتقد ان المرحلة الخطيرة قد ولت و قد لدأ يتعافي بالفعل"

قالها الطبيب

لقد كان بائعاً متجولاً يأتي ببضاعته  من المدينة  و يمر بطريق القرية , لكن لسوء حظه في طريقه الي قرية عضته احد الثعابين السامة

لقد كانت الأعشاب الطبية الزائدة التي جمعها يوتو ذات فائدة , لكن ألا يحمل ذلك التاجر بعضاً من الأعشاب معه ؟ ليجعله هذا الامر يشك في حقيقة كونه تاجراً

" حسناً....من الواضح انني قد انقذت لذا لايوجد ما يهم بعد الان "


"ننن...اااه"

يبدو انه قد لمحني

فقط سأقوم بايضاح كل ما حدث له حتي لا يفزع بعد ان يستيقظ

"هاه, أنا...."

تحدث الرجل بلكنة غريبة ثم رأي يوتو يقترب منه ليسأله

" أي مكان في الجحيم هو هذا ؟ "

" هل تؤمن بوجود آسرة مريحة في الجحيم ؟ لقد لدغك ثعبان سام ثم فقدت وعيك قبل ان اًنقذك "

هل تذكر ما حدث ؟ ليظهر تعبير غريب علي وجهه ثم حك رأسه و قال

" اهواه! اذاًهذا ما حدث ! انت هو الذي هددني بالمنجل "

تصك , لقد تذكر هذا أيضاً , ثم رأي يوتو انه لا جدوي من متابعة الحديث ليتوجه نحو الباب مغادراً الحجرة

" رجاءاً تمهل يا منقذي الشاب"

توقف يوتو فجأة لكن سرعان ما ندم اذ ظن انه سيضطر الي الاستماع الي حكاية التاجر

انه لأمر مزعج فقد أراد يوتو ان ينام مبكرأ استعداداً لمهمة الغد

لقد كان لسان حاله يقول " فلتسرع و تنتههي " نعم اذ استمعت اليه ثم قلت " هل هذا كل شئ , اذاً اعتن بنفسك "

" ما الخطب ؟ "

نظر يوتو نحو السرير  ليجد الرجل يمد يده وصولا الي الحقيبة الكبيرة التي بجواره باحثاً عن شئ ما فيها


و بعد فترة اخرج الرجل يده من الحقيبة حاملاً في قبضته قنينة ألقاها الي يوتو

أمشك يوتو القنينةو أخذ يتفحصها , لقد كانت قنينية شفافة بها سائل بني اللون يتحرك من جانب الي اخر , لقد بدا و كأنه سم

" هل هذا سم ؟ "
سأله يوتو

هذا هو كل ما يبدو عليه السائل , لكن التاجر الذي يدعي بأشيداكا نطق باسم غير متوقع و هو .....

" مبيد عشبي "

"هاااا؟"

اول ما خطر علي بال يوتو كان ذلك المبيد الذي يستخدمه المزارعون للقضاء علي النباتات الضارة

عديم الفائدة .....

اذ كان سماً فيمكنك غمر السيف فيه و اذ كان مرهماً فيمكنك بيعه بمقابل المال

علي الرغم من هذا لقد كانمبيدأ عشبياً , بحقالسماء ما فائدته ؟!! ,  علي أي حال يجب أن أقول شكراً و أغارد ليضعه يوتو  في حقيبته


في اليوم التالي.........


نوك ,نوك ( صوت طرق علي الباب ) , استيقظ يوتو الذي كان نائماً علي سريره عكسياً علي صوت احدهم يقوم بالطرق علي بابه


" من هناك ؟"

توجه يوتو نحو الباب بعد ان امسك بمقبض السيف الموجود بالقرب من وسادته بيده اليسري , ان يكون قادراً علي سحب سيفه كل مرة _هذه هي استعداداته


و ببطءفتح الباب


وراء الباب كان يقف رجلان مفتولي العضلات و بيتهما رجل عجوز بعكاز و لحية طويلة مرتدياً نظارة


" أيها الشاب , هلا قبلت  مهمة صغيرة ؟ ! "

قالها العجوز و هو يداعب لحيته الطويلة بيده

ليست هناك تعليقات