جيككو الفصل السابع : نبيذ و برتقال (الجزء الاول )

15 أغسطس, 2017
03:22 ص
في الصف ....
بداية الأسبوع....

ألقيت يوكو تسوكيموري علي التحية بإبتسامة ساطعة علي شفتيها   ....
" صباح الخير "

و بعدما ترددت للحظات قمت بالرد عليها بسرعة قائلاً  " صباح الخير " ثم اسرعت نحو مقعدي ,  أنا لم أرد أن أبدو كالجبان لكن أيضاً أنا لم أرد أن أتشاجر معها صبيحة يوم الأثنين بل لقد أردت أن أزيد المسافات بيننا و ألا أري وجهها مجدداً إن أمكن , لأن رؤيتها ستذكرني بليلة الجمعة تلك التي صارت بالفعل ذكري سوداء أود لو أدفنها بسرعة في مؤخر عقلي .


لكن تسوكيموري فتاة لا يمكنها أن تعي مشاعرك في أوقات كهذه .

" نونوميا-كُن , إن ياقتك غير مهندمة "  لقد القت ملاحظتها نحوي بحيوية ثم وقفت أمامي بشكل طبيعي و كأنه أمر يحدث من مئات السنين ثم قامت بهندمة ياقتي بأصابعها البيضاء الرقيقة...

 في مرمي بصري كانت رقبتها البيضاء لذلك قمت بإغلاق عيناي في محاولة تشتيت تلك الأفكار الشاردة.

لم تكن ياقتي غير مهندمة علي الأطلاق .

ثم قامت تسوكيموري بتحريك شفتيها الزاهية هامسة في أذني   " متي ستزورني مجدداً ؟ ! "


هي فقط تريد تذكيري بتلك الليلة فحسب.

" أعتقد أن شخص بمثل نباهتك سيعلم إن كان احدهم سيعود إلي منزلك مرة أخري بعدما مر بتجربة مثل تلك "

" سأكون متفرغة ليلة السبت القادم , حينها ستعود أمي متأخرة إلي المنزل أيضاً "

لا يمكن أن توجد لا مبالاة تتفوق علي لا مبالاتها.

" أتعتقدين أنني قد أقول " حسناً " ؟ "

" أتعتقد أنني أريد أن أسمعك تقول " لا " ؟ "

" يبدو أنه سيتوجب علي أن أكون صريحاً معك حيث أنك تصبحين غبية بعض الشئ حينما لا تسير الامور علي هواكي "

ثم اقتربت منها إلي أن أصبح أنفانا ملتصقين ببعضهما ثم أعلنت لها بوضوح

" أنتِ لن ترينني هناك مرة اخري !! "

و لأؤكد الأمر , اعطيتها غبتسامة شبيهة بإبتساماتها

" لا يجب عليك أن تشعر بالخجل هكذا "

لكن أبداً لا يمكنك الأنتصار علي الإبتسامة الأصلية .


" أتعلم أن في كثير من الأحيان تكون تصرفاتك بلهاء ؟ "

" و بينما أنت دائماً حسنة اللسان ؟ "

من كانوا ينظرون نحونا لابد لهم و أنهم رأوا صديقين مقربين يبتسمان في وجهي بعضهما لا تفصلهما مسافة كبيرة عن بعضهما.

" ألا تبدو يوكو - سان و نونوميا كما لو أنهما  مثل ......المتزوجين الجدد ؟  "

و من ثم بدأ بعضهم في إصدار تعليقات مغلوطة غير سارة بأوجه ممتعضة .

شيزورو أوسامي هي من تبرعت بتعليق المتزوجين الجدد.

أنا لا أعرف كيف يبدو صغير السمك المنتفخ لكني أعتقد أنه يشبه أوسامي حالياً و هي تنظر نحوي مقطبة واضعة ذقنها علي المنضدة بينما بدا خديها المنفوخين كالبالون.

حقاً أوسامي فتاة مميزة , أنا أعرف أنه لا يوجد كثير من الأشخاص ممن يبدون لطفاء حينما يكون مزاجهم عكراً .

" بالفعل هي مزحة سمجة "

و إن حدث و أن أحمرت تسوكيموري خجلاً علي الأقل من ناحية واحدة لكنت حينها أعدت حساباتي محتسباً جانبها اللطيف لكن يوكو تسوكيموري هي فتاة لا يمكن فهمها بسهولة.

و في اللحظة التالية أتخذت عيناها شكل الهلال معلنة إرتقاء الشيطان إلي الأرض , يمكن لعيني الأن أن تري ذيلاً أسوداً مدبب الرأس ينمو منها.




" أهلاً بك في منزلك يا عزيزي , أتود أن تأخذ حماماً ؟ أم  أنك تود أن .........ني؟ " (1)

ثم قهقهت في سعادة.

في نظر الأخرين الذين لا يعلمون عن جانبها الأخر فقد بدت كالفتاة البريئة التي قامت بمزحة.

"....بالفعل هي مزحة سمجة "

لكن بالنسبة لي هي كابوس لكثر من الأسباب أحدها هو ذلك الفتي الذي لا يستطيع أن يلتزم الصمت عندما يدور الموضوع حول يوكو تسوكيموري.

" نونوميا ! "

و هناك وقف كاموجاوا بتكشيرة تجعله يشبه عساس باب الجحيم.

" أختيارك سيكون الحمام ؟ بالطبع اختيارك سيكون الحمام ؟ "

و لتزيد تعاستي جائني كاموجاوا يتبعه حشده ممن يدعمونه لا يقولون غير "قلها! "


" إن لم تختر الحمام....أن تعي ما سيحدث حينها ؟ "

تبادل الأصدقاء النظرات ثم تحطمت أفواههم إلي إلتواءات هي إبتسامات...لقد كانوا يشعروني بالغثيان...

" حسناً و كرجل فخياري معلوم ــــــــــــــــــــــــــــ"

الأمر متعلق بي لأختار, لذا لا دخل لكاموجاوا و جماعته بالأمر

" ـــــــــــــــــــــــــ كرجل عليك أن تختار الوجبة , أم انا مخطأ ؟ "

لكني لا أحبذ المشاكل.

" خيار حكيم , نونوميا-كُن! "

" انا سعيد لأنك تفهمني , كاموجاوا -كُن ! "


" إذاً دعنا نجلس هناك و لنسمع ما لديك لتخبرنا إياه ؟ "

" .....لا كلمات يمكنها وصف حالي الأن علي نحو دقيق ! "

و هذه كانت بداية وقت طويل ضائع الذي سأُسأل فيه سواء إن كنت قد واعدت تسوكيموري أم لا و الذي في حينها سيكون علي طمأنتهم مراراً و تكراراً بانني لم أواعدها .

يا إلهي الرحمة . هم لا يعرفون شيئاً , السبب وراء تصرفاتهم تلك هو أنهم لا يعلمون بشأن وصفة القتل .

و ثم قامت يوكو تسوكيموري بالتلويح لي ثم قالت بسعادة
" إلي اللقاء يا عزيزي "

لأعطيها رداً مناسباً

" سأتأخر اللية يا عزيزتي "

الذي قادني إليه إزعاجي.

أنا متأكد أني مكتنف ببطانية من كىبة و كأني موظف في قاع شركة يقوده رب عمله .

ـــــــــــــــــــــــــ و في تلك الأثناء أدركت أن أحد زملائي المعروفين بصخبهم كانت تجلس في صمت , إنها أوسامي.

لكن لا وقت لكي أتعامل معها فأنا الان مشغول بيوكو تسوكيموري و كاموجاوا و رفاقه.


حسناً , من الصعب الجزم إن كان التعامل معها كان يمكنه تغيير ما حدث بعد إنتهاء الدوام حينها .






 برتقال و نبيذ ( الجزء الثاني )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد انتهي الدوام و كنت حينها استعد للمغادرة عندما أوقفتني أوسامي علي استحياء  " ......نونوميا ؟ ! "

" ما الخطب ؟ ! "

" إيرر .... لقد لاحظت أنك و يوكو -سان بتما أقرب لبعض عن السابق "


" ليس أكثر عما هو عادي "

و قبل أن ادرك وجدت نبرة حازمة تتسلل إلي صوتي لإنزعاجي من هذا السؤال .

يبدو أنها قد ادركت ان مزاجي عكر الأن .

" .....لكنكما دائماً معاً "

و لإنزجاعي من الحديث عن تسوكيوري أعلنت لها بسرعة " ببساطة نحن نري بعضنا في العمل و المدرسة فحسب " ثم تناولت حقيبتي و اسرعت نحو الباب ....لكن في اللحظة التالية ألتفت اوسامي من حولي معترضة طريقي ...

"تووووووقف ! "

" بالله عليك , ما الأمر ؟ "

" إيرر اخبرني هل يمكن أن تعطيني دقائق من وقتك ؟ "

" لا "

" صــــ صدقاً , هي مجرد دقائق "

" يعتمد الأمر علي ما تريدين قوله "

لم تكن أوسامي هي المخطئة لكي أنزعج منها بل فقط أنا قد سئمت من تسوكيموري التي تقودوني علي الرغم من أنف وراءها و كاموجاوا و رفاقه الذين يستجوبوني حوله كلما أتيحت لهم الفرصة .

بعدما استرقت النظر لما حولنا همست في أذني قائلة " أنا لا أشعر بالأرتياح هنا .....هلا نذهب إلي مكان آخر "

و لأستعدادي لمرافقتها لأينما أرادت - لا بسبب رغبتي في تعويضها عن سلوكي معها -  أومأت صامتاً.

" هلا ذهبنا إذاً ....؟ "

قسمات وجهها المتوترة و مشيتها المريبة جعلتني مرتاباً مما هو قادم . مع ذلك لم أشعر بأي توتر فمن نتحدث عنها هنا هي أوسامي علي الرغم من كل شئ ..... لقد قادتني إلي خلف الصالة الرياضية (الجيم ) لقد المكان هادئاً يومها و هو أمر غريب.

" لقد تم تاجيل جميع  أنشطة الأندية بدأً من اليوم بسبب اختبارات منتصف الفصل القادمة "

" لقد فهمت "  الأسئلة التي كانت تشغل بالي و التي هي لماذا كان النادي الرياضي هادئاً علي غير العادة و سبب تفرغ أوسامي بالرغم من أنشطتها أُجيب عنها في نفس اللحظة  " حسناً! و لماذا أستدعيتني هنا ؟ "

لقد جلست علي حافة النادي الأسفلتية و كلي آذان صاغية .... المعايير الطبيعية لأسدعاء احدهم إلي هذا المكان هو " أنت تثير غيظي ! " متبوعاً بشجار و هو الذي سيبدو أمراً مسلياً إن كان هذا هو الأمر لكن بسبب إحتمالية فقدانها في شجار جاد نظراً لبنيتها الرياضية , دعوت الله ألا يحدث شئ .

" ....فقط إكمال لحديثنا السابق " قالتها أوسامي و هي تسترق النظر نحوي من وقت للآخر  " اخبرني نونوميا , هل أنت و يوكو-سان  ممم... كما تعلم تتواعدان ؟ "

لم يجفلني الأمر ... لقد سألني كاموجاوا و رفاقه نفس السؤال من لحظات تلت ... لكن الفارق هو أنهم أضافوا " إذ كنتما فأعتبر نفسك ميت كالمسمار " (1)  بعيون حمراء منذرة.

" لا تكوني سخيفة ! بالطبع لا " لقد ضحكت و أن أخبر أوسامي لكنها لا زالت جادة .

" لـ..لكنك الفتي الوحيد الذي تنسجم معه هكذا ! "


 " كما ذكرت سابقاً هذا بسبب عملنا معاً "
" لكن ! مؤخراً دائماً ما تذكرك تسوكيموري -سان كلما تحدثت "
" المثل هنا "

" ثم لماذا ! لماذا ! تسترق النظر نحوك من وقت لآخر أثناء الحصص ؟ "

" ......أنت تنبحين علي الشجرة الخاطئة , أذهبي و أسأليها "

حسناً , أنا لم أكن أعلم هذا 

" قل ما شئت , لكني أعلم أن كلاكما مثير للريبة "

" ثم ؟ "

" ...إييه ؟ ثم ماذا ؟ "

لقد بدت أوسامي كمن فقد القدرة علي الحديث .

" ما الذي تريدين سماعي أقوله ؟ "

" أيسعدك إن أخبرتك أننا نتواعد ؟ "

" لا !  لا تفعل ! "  صرخت أوسامي فجأة فقط لكي يتبعها تعبير " يا للهول ما الذي قلته "   " آااه , حقاً هذا شـــ - شئ لا قول لي فيه , هذا أمر بينك و بينها بالطبع , ما أعنيه هو أنه يوكو -سان هي محبوبة الجميع لذا كما تعلم ...."

تبريرها المضطرب بدا كما لو أن لا نهاية له إذ لم يوقفها أحدهم .

" أوسامي "

لقد نقرت علي الأسفلت بجواري مشيراً لها لكي تجلس تبعها بجلوسها علي استحياء بينما هي تداعب خصلات شعرها .

لقد نظرت إلي عينيها ثم طمأنتها بحزم " صدقاً لا يوجد شئ يجري بيننا "

" لقد فهمت ....إذاً لا شئ "

ثم أخذ وجه أوسامي بالتوجه كالطفل الذي أعطيته حلوي مجانية , ياللهول كم سهلة الفهم .

و هذا هو السبب الذي جعلني أدرك إنجذابها نحوي دون الحاجة إلي حدس كاموجاوا الخارق .

" حسناً إذاً طالما تفهمينني "

لقد كنت علي وشك النهوض ظاناً أن الأمر قد انتهي لكنها أمسكت بحزامي .

" هل يمكنني أن أسألك عن شئ أخر ؟ "

لقد كنت أريد أن أبتعد عن يدها و أقف لأتأمل رد فعلها لكن بما ان خصري لم يتحرك إنشاً واحداً أستسلمت لها ثم جلست .

" رجاءاً تابعي " 

" حسناً ...مممم نونوميا , هل تواعد احدهم حالياً ؟ "

" لا "

ثم نظرت أوسامي إلي الأسفل .

" إذاً هــ..هـ.هل هناك من أنت معجب به؟ " لقد سألت الأرض بوجه مضطرب و شفتين شبيهة بالبطة.

لم يكن سؤالها بالنادر بالنسبة لي ,علي الأقل هو ليس بالسؤال الذي قد يجعلني أضطرب , عادةً
لكن بسبب اسم معين خطر ببالي للحظات قبل أن يختفي تأخرت في الاجابة عليها .

" لـ..لما لا تجيب ؟ "

توترها ساعدني علي تمالك نفسي

" هذا الان هو السؤال الثالث "

" واااه! لقد شتت انتباهي ! هذا يعني أن هناك أحدهم! بالفعل هناك أحدهم ! "

لقد اتسعت عينا ها ثم تراجعت إلي الخلف مصدومة , لقد شعرت برغبة عارمة في إغاظتها

" إيه ؟ من ؟ من ؟ ! آاه ! إنها يوكو -سان أليس كذلك ؟ إنها هي "

" و الان عدنا من حيث بدأنا , ما فائدة تلك الدقائق التي تحدثنا فيها تواً ؟ رجاءاً أعطيني وقتي و جهدي مجدداً "

" لكن من غيرها ستكون "

" إذاً أخبريني رجاءاً ما الذي يجعلك أكيدة هكذا ؟ "

" حدسي الأنثوية "

إجابتها الصريحة جعلتني أتساءل عن الهراء الذي يتفوه به القرد , لكن بما أنها إمرأة فلا شئ يُفعل أمام ما يسمي بالحدس الأنثوية .


و فوق هذا الاسم الذي خطر علي بالي هو بالفعل يوكو تسوكيموري لذا لا أستطيع أن أنكر .

ط أنا أعتقد أن يوكو-سان تراك بمنظور مختلف , أنا أعرف فنحن أصدقاء منذ فترة طويلة " يبدو أن توترها قد اختفي " حتي و إن أنكرت , أنا أعتقد أنها مختلفة تجاهك "

لقد تحدثت أوسامي محدقة فيني بنظرات عازمة .

" ... و أنا أفهمك جيداً نونوميا ... فأنت دائماً في عيني " 

لقد نظرة من عقد أمره.

" أنا أعتقد أنك لست مدرك للأمر . لكنك تراها شخص مميزاً أيضاً .....أنا لا أستطيع أن أصيغ الأمر إلي كلمات لكن , الأمر بات متبادلاً منذ فترة ...فقط أنت لم تلحظ , لكن كل ما يحتاجه الأمر هو دفعة بسيطة ....و أتعلم ؟ لقد كنت أقول لنفسي " يجب علي أن أسرع " ثم ظننت أن الأمر يبدو و كأنه أنانية من قبلي لكن عندها عوضاً عن تقمص دور الفتاة الصالحة و العيش في الندم قررت و لو لمرة أن أكون الشخص الشرير ...أن أسير تبعاً لهواي و أن أكون صريحة , أتري ...مممم"

ثم أردفت بسرعة " فـ...فقط أمهلني لحظة " ثم أخذتتسحب الهواء و تخرجه بسرعة و بعد أن وقفت علي قدميها قالت 







" أنا -شيزورو أوسامي - أحبك...أنت " 








الطريقة التي أعترفت بها أوسامي ما كانت لتليق بأحد غيرها.

أعتقد أنه لا يوجد من هو علي الارض من لا يود أن يحصل علي إعتراف مماثل , يبدو أني صرت أكثر تعلقاً بها عما سبق.

" شكراً لك " بطريقة آلية أجبتها.

" إيه ؟ ممم...مرحباً بك " لتجيبني أوسامي مرتبكة 

نسيم بارد قد مر بنا و الأن تبدو المنطقة وراء الصالة الرياضية هادئة لدرجة أن الضجيج يبدو كما السراب.

فجأة أوسامي تمط نفسها ثم ــــــــــــــــ

" نياااااااااااااااااااااااااااااه! "

ــــــــــــــــــــــــ أطلقت العنان لصرخة نحو السماء الزرقاء بدت أشبه بعواء قط يحتضر.

" آااه ! أشعر و كأنني تحررت من حمل ثقيل الأن ! "

حرفياً , لقد كان وجهها يتلألأ.

" أعتذر علي إزعاجك لكن ماذا يجب علي أن أفعل الأن ؟ "

"إيه ؟ "

" أنا لم أعطك جواباً "

لقد ظننت أنه يجب علي أن أعيد لها كرتها المباشرة حتي و إن جاءتها الكرة بطريقة لن تعجبها.

في اللحظة التالية ضحكت أوسامي مثل الحلقوم.

حقيقة لقد اردت أن اراعي مشاعرعها بما هو مسموح لي لكن يبدو أن الأمور سنتهي بالأسوأ.

" لا داعٍ لأن تجهد نفسك , أنا لم أكن أتوقع رداً في المقام الأول فنحن نتحدث عنك هنا نونوميا ؟ "

لقد كانت تهمس , و حيث أنها كانت تنظر نحو الأرض فأنا لم أعرف تعابير وجهها .

" أنا لا أعرف ما المفترض أن يعنيه هذا لكن حالياً سأنصدم فحسب "

" ...لقد أثرت اهتمامي منذ التحاقنا بهذه المدرسة و أنا أعرف أنك لست بشخص سهل , لهذا أنا لا أتوقع إجابة مرضية منك "

كبريائي لن يسمح لي بالأعتراف بأنها محقة .

" أنا لا احب أن أُري كشخص كهذا "

إذاً هذا ما يدعونه بوجه الخاسر .

" لكن أتعلم ..." قالت أوسامي بينما هي تؤرجح ساقيها " مع ذلك وقعت في حبك و قررت أن أبذل ما بوسعي "

لقد بدت أذناها حمراء كالطماطم الطازجة .

" إن ذوقك محدد جداً "

" خــ...خطأ من هذا ! " أعترضت أوسامي 

حتي جانبها العاطفي البسيط الذي قد يعتبر نقطة ضعف زاد من جمالها علي نقيض صراحتها و عزمها.

مما ذكرني بقول

<<أحدهم قال ذات مرة أن الفتاة الواقعة في الحب لا تقهر >>

أشارت أوسامي بأصبعها نحو أنفي 

" لكن يوماً ما سأسمعك تقول أنك تحبني ! بالتأكيد ! "

لقد أختفي خجلها في مكان ما بعيداً لتحل محله الحيوية.



مع ذلك , لقد لاحظت أصابع يدها و هي ترتعش .


تلك الفتاة التي تشبه الحيوان الأليف تصارع لكي تقوم بأمور أجدها يسيرة لكن أحياناً هي تحقق ما اراه مستحيلاً .

قد يكون أمراً مبالغاً فيه , لكنني معجب بأوسامي حيث تقوم هي بأمور فقط أحلم بالقيام بها .

و هكذا بدت لي بديعة في هذه اللحظة لدرجو تدفعني إلي حملها بين ذراعي .

لكنني سرت في طريق آخر.

" رائع , رجاءاً أبذلي ما في وسعك "  لقد أخبرتها معتلياً وجهاً غير مكترث عن عمد ثم أضفت " لكن دعيني أحذرك أنني لن أقع لفتاة مثلك "

" ما الذي قلته ؟! فلتتذكر هذه الكلمات جيداً ! "

" حسناً حسناً "

" تباً ! سأريك ما الذي تعنيه إمرأة جيدة "

لا أستطيع أن أقمع نفسي , فأنا غريب أطوار يري أن أوسامي في غضبها هي ألطف ما في هذا الكون .

و مرة أخري بلغت استنتاجاً : سأكون أسعد الأشخاص إن كانت أوسامي هي من أحب !

و أيضاً في تلك اللحظة أدركت أن هناك شخص في خاطري لا يمكنني تجاهله.


_______________



1: ميت كما المسمار هي مقولة قديمة بالطبع المسمار لا يموت لكن المقصود بها عندما يتم استخدامه مثنياً فلا يصير صالحاً للأستخدام .



1: " أتريد الحمام ؟ ام تريد أن تأكل ؟ " هذا هي المقولة الاصلية لكن ما قصدتها يوكو هو......" اتريد الحمام ؟ أم أن تأكلني ؟ "



____________________

السابق

المحتويات

التالي

ليست هناك تعليقات